الخميس، 6 يناير 2011

(..صباح المتوكلين..)



أحب الصباح بعد عتمة ليل انجلى وانزاح..
ففي الإبكار أرزاق توزع
وأنفاس تتوضأ في ديم الطهر..
وأرواح تنفض أثقال الهم لترتاح..
وفي الصباح أذان يسكب النور في نبض البكور..
وتتمطى في براءة وريقات الزهور..
وتلهج في ابتهال حناجر الطيور..
في همة الصباح طاقة الأرواح..
صفحات جديدة.. مصقولة فريدة..
تنقشها أعمالك..ويشهد عليها لبك وجنانك.
ثم في سجل الحياة تدرج.. وبعد موتك تنشر لتؤجر..

الصباح فرصة أخرى للأحياء..
فافهم الدرس يا عاقل
ولا يشغلنك تسويف ومشاغل..
فإنما الحياة معبر.. فتزود فيها كي لا تخسر..
( ..صباح العمل لنيل الثواب والأجر.. )
مع أذان الفجر أمخرت سفينة الشوق في بحيرة النور..
يداعب أشرعتها نسيم الصباح
ويحدوها ترتيل العصافير..
وحفيف ذكر الأشجار..
ويطوقها بعقود من أزهار طيب الذاكرين
وعبق المستغفرين..
يتوجها دعاء كخالص الذهب..
يرصعه ألماس الإخاء.. وإكليل النقاء..
أصبحنا وأصبح الملك لله..
أصبحنا في ذمته وحرزه..
ولولا الله ما أصبحنا ولا أمسينا..
فالحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور..

( ..صباح الأرواح لفالق الإصباح.. )
في صباحات الروح صفحات تشتاق البوح..
أضناها الحب وبرحها الوجد لعناق الحرف..
ينساب المداد لجينا صافيا مع انسياب ضوء الصباح..
ليسهم في حفل الكائنات اليومي..
فاسكب الحرف ها هنا زهورا فائحات..
وشموسا ساطعات.. وقوارب نجاة للجنة مبحرات..
في الصباح لنا موعد مع بقايا العمر..
فلنحسن اللقاء بحسن استغلالها في الخير..
فهي فرص لن تتكرر.
( ..صباح الأرواح العارفة لقيمة يومها.. )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الام

الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ

ONLINE COUNTER

VISITOR COUNTER

الاخبار